لطالما التزمت بالنموذج التقليدي لنقل "خبرتي" إلى عمل الطلاب. اراحع المسودات وأقدم التعليقات
كانت فكرة عكس هذا النهج طريقة من شأنها أن تمكن الطلاب من أخذ الملاحظات بأيديهم ، بحيث لا أقوم بنقل المعرفة فحسب ، وتمكين الطلاب من المرونة في التفاعل مع بعضهم البعض داخل وخارج الفصل الدراسي.
قررت تجربة هذه الاستراتيجيه في مهمة كتابة للسنة الأولى - مقال جدلي عن طريق مطالبة طلابي بالتوصل إلى موضوع جدلي في شكل بيان يحدد موقفهم.
نشر الطلاب موضوعاتهم وبياناتهم وطلبت من كل عضو في الفصل أن يقدم ملاحظات نقدية لطالب آخر من خلال تحليل موضوعهم وبيانهم وتقييم ما إذا كان قابلاً للنقاش.
من الممكن استخدام Google docs في هذا النوع من النشاط.
أردت ببساطة أن أمنح الطلاب مساحة افتراضية لمشاركة أفكارهم وانتقادها
كانت نتائج النشاط مشجعة. كانت ملاحظات الطلاب على عمل بعضهم البعض ثاقبة ودقيقة.
أخبرت الطلاب أنني سأقدم لهم ملاحظات عبر البريد الإلكتروني فقط إذا اعتقدت أنهم خارج المسار الصحيح. ثم نظرت في البيانات فقط 4 إلى 5 طلاب في فصل مكون من 25 طالبًا كانت تعليقاتهم أو ملاحظاتهم مشوشة أو ضالة وقدموا بعض الاقتراحات. ثم طلبت من هؤلاء الطلاب إعادة النشر / إعادة النقد بعد ذلك.
كان التأثير غير المتوقع لهذه التجربة هو أن بعض الطلاب بذلوا بعض العمل الإضافي وأضافوا ادعاءات إلى موضوعاتهم وبياناتهم ، وقدم أقرانهم بدورهم ملاحظات حول ما إذا كانت هذه الادعاءات قوية أو ضعيفة ، بل إن البعض أتى بمزاعم مضادة. لم يتم التخطيط لهذا على الإطلاق ، لكنه جعلني أفكر في كيفية توسيع النهج بشكل أكبر.
نتيجة لذلك ، أخطط لتوسيع النشاط بحيث يصبح نشاطًا أسبوعيًا. سيقدم الطلاب كل أسبوع انتقادات لأقرانهم لهذه المنشورات ، مسترشدين ببعض الأسئلة والأساليب التي ندرسها في الفصل
انطباعي الأولي عن هذه التجربة هو أن طلابي قد أنتجوا عملاً أفضل. في السابق ، غالبًا ما كان لدي عدد قليل من الطلاب الذين قدموا مهامًا لا جدال فيها ، أو كانت خارج الموضوع أو منظمة بشكل سيء. من خلال استخدام هذه التعليقات لنهج العمل المستقبلي ، رأيت تحسنًا فوريًا.
ساعدت عملية تقديم الملاحظات والعمل خلال مراحل الكتابة بخطوات على تعزيز فهم الطلاب لعمليات الكتابة الأكاديمية وتعني أنه حتى لو قرروا كتابة المقال في اللحظة الأخيرة ، فقد تم بالفعل الكثير من التفكير والجهد لقد كانوا ينتقدون عمل الآخرين لعدة أسابيع وكانوا يفكرون في موضوعهم الخاص ، وكان لديهم هيكل واضح ، وفي بعض الحالات ، أمثلة للعمل من خلالها.
يمكن تضمين هذا النوع من النشاط في مجموعة متنوعة من سياقات الكتابة ببساطة من خلال التفكير في استراتيجيات لوضع الملاحظات في أيدي الطلاب ، وإعطاء الطلاب فرصًا للمشاركة داخل وخارج قاعة الدراسة
الكاتب هو كريستوفر هيل Dr Christopher Hill وهو كاتب مبدع تركز أبحاثه على الاستراتيجيات التربوية لتدريس الكتابة، يتحدث عن قصة مذكوره في كتاب ديفيد بيل وتيد أورلاند لعام 1993 ، الفن والخوف David Bale and Ted Orland’s Art & Fear
يصفان دراسة يتم فيها تقسيم فصل إلى نصفين: يُطلب من نصف الطلاب التركيز على إنتاج كمية كبيرة من العمل ، بينما يتم تكليف النصف الآخر مع إنتاج كمية صغيرة من العمل عالي الجودة. كانت النتيجة الملحوظة لهذه الدراسة أن المجموعة الأولى لم تنتج معظم العمل فحسب ، بل قامت أيضًا بعمل أفضل.
يوضح هذا المثال سيكولوجية إنتاجية الإنسان. من خلال التركيز على الكمية بدلاً من الجودة ، يمكن للمرء أن ينتج عملاً أفضل حتى قي الحوده وايضا عددا أكبر. هذا المثال مأخوذ من مجال إبداعي ،
نُقل عن بيل جيتس قوله إن `` معظم
الناس يبالغون في تقدير ما يمكنهم القيام به في عام واحد ويقللون مما يمكنهم فعله في غضون عشر سنوات. ومع ذلك ، فإن العكس صحيح بالنسبة للعديد من الأكاديميين. غالبًا ما نخطط لأهدافنا ومهننا الأكاديمية على المدى الطويل ، لكننا في بعض الأحيان مذنبون بافتراض أن الكتابة والبحث يستغرقان وقتًا طويلاً. لربما ان السبب ، تستغرق كتابة الدكتوراه سنوات ، وهذا يغرس في نفوس الناس فكرة أن البحث الجيد والكتابة يجب أن يستمر إلى الأبد. وهذا خطأ
إدراك مقدار ما يمكنك إنجازه عندما تركز على إنتاج كمية كبيرة من العمل في فترة زمنية قصيرة. إنه ينطوي على إعادة تصور إمكانات مخرجاتك من خلال التركيز على الكمية وتحديد مواعيد نهائية صارمة
يقدم David Hare بعض الأفكار العظيمة حول هذا الموضوع في مقالته هنا ، ويقدم ملاحظة مهمة مفادها أن الأمر بالنسبة للعديد من الباحثين لا يتعلق فقط بزيادة عدد الكلمات ولكن أيضًا تحويل الأفكار والمشاريع الحالية إلى عمل قابل للنشر ورائع.
ضع في اعتبارك المزحة الشهيرة لـ Cyril Northcote Parkinson
أن
"العمل يتوسع لملء الوقت المتاح لإكماله
لكن ماذا عن الجودة؟
تفترض بديهية الجودة مقابل الكمية أن أحدهما يمنع الآخر مما يؤدي بالكثير منا إلى التركيز على الجودة. ومع ذلك ، كما يوضح مثال تقسيم المجموعتين ، لا يجب أن يكون هذا صحيحًا. يتضمن الإطار الذهني الذي يركز على الكمية إعادة تقييم ما تستطيع القيام به ، ومن خلال التكرار ، تحسين جودة العمل الذي تنتجه بدلاً من المساومة عليه.
على الرغم من أن الأكاديميين ليسوا جميعًا من أصحاب المثالية ، إلا أنه سيكون من الإنصاف القول إن الأوساط الأكاديمية كمهنة هي التي تفسح المجال للكمال. إذا حددت عادات جيدة من خلال البحث والكتابة ، فلا ينبغي أن تكون المخاوف بشأن جودة العمل مشكلة. على سبيل المثال ، من خلال مشاركة كتاباتك أو التعاون مع الآخرين ، يمكنك استخدام الملاحظات كمقياس لجودة مخرجاتك.
تذكر أيضًا أن التركيز على الجودة قد لا يؤدي إلى انخفاض الإنتاج فحسب ، بل يؤدي أيضًا إلى انخفاض جودة العمل. لسنوات ، كنت أقترب من البحث والكتابة بوتيرة الحلزون. لقد افترضت ببساطة أنني كنت بطيئًا أو لا أكون ذكيًا مثل زملائي الأسرع.
غالبًا ما نغطي هذه الأنواع من القضايا بأعذار:
يبدو دائمًا أن التدريس والإدارة والحياة يعيق بحثنا. ولكن لا هذا فقط ما تفترضه ادمغاتا، فعندما يتم تحديد الأهداف والعزم موجود ، فإنك بطريقة ما تنجز العمل وبجوده عاليه....
نعم مجربه لدي واعتقد جربتموها جميعا ب احد مراحل حياتكم
فهل هناك حدود؟ اشتكى زميل لي في الرياضيات مؤخرًا من وجود العديد من النظريات التي يمكن للإنسان إنتاجها في غضون عام ، وبالتالي عددًا محدودًا من الأوراق القابلة للنشر التي يمكن أن تنشأ منها. لكن من ناحية أخرى ، لماذا تجعل الحدود تقيدك؟ لا يوجد شيء يمكن كسبه من وضع سقوف واعية في استراتيجية البحث الخاصة بك. صوب عالياً ، وحتى إذا لم تصل إلى جميع أهدافك ، فمن المحتمل أن تتفوق على ما يمكن أن تنتجه بعقلية "الجودة أولاً".
نعم هذه العقليه تعيق تقدمك .. انها سبب بؤسك في هذه الحياه .. انها تمنع عملية انتاجك .. انها خدعه بداخلك .. انت لانك مميز ولا تريد الا الكمال .. فأنت برأيي الشخصي تأله من فكرك ولن تصل لأن تكون اله مهما فعلت .. فصفة الكمال هي لله وحده .. عليك التقدم والانتاج كما هو حال كل البشر..وبطبيعة الحياه ستجد الجوده تلتف حول عملك دون ان تشعر وستجد نفسك تنتج ولا تؤجل الانجاز بحجة الجوده فالنتيجه حتما لن تنتج وبالتالي ستفشل.
تأكد من استغلال عملك في أكثر الفرص المتاحة للنشر قدر الإمكان. خلال فترة دراستي سألت العديد من الأساتذة المتميزين في جامعتي واتفقوا جميعًا على أن الاستفادة من كل مشروع ودراسة وتجربة لأقصى عدد من المقالات والكتب القابلة للنشر كان أمرًا حاسمًا لنجاحهم.
ولكن لنركزفتبني عقلية الوفرة يجب أن يقترن بالرغبة في إنتاج أفضل عمل.
عقلية استخدام نهج الطلبه
فى بالمرء إثما أن يضيع من يعول). وقال أيضا: (اليد العليا خير من اليد السفلى، ويبدأ أحدكم بمن يعول)، وكفى هنا: تشعرنا بأن هذا الفعل هو بذاته يكفي في هلاك صاحبه، وهو أن يضيع المرء من يعول، أي من تقع عليهم مسؤوليتهم (18).
4/ ضرورة توفير برامج اعلامية ذات هوية إسلامية تواكب في تقنيتها وجودتها المستوى العالمي المطلوب من فن وإخراج كي تنافس شركات صناعة البرامج السيئة لا في الحصول على الأموال بل تنافسهم باستقطاب أبنائنا لها ومشاهدتهم لمنتجاتها وتحظى بثقتهم بما تحتويه من أسس وعادات وتقاليد أمة الإسلام والعروبة(10).
5/ عدم الانغلاق على الذات والتقوقع ضد الإعلام والثقافات الأخرى والمساهمة في التراث العالمي واستثمار كل ما يخدم ويقوي تماسكنا الثقافي(10).
6/ إبراز إيجابيات الإسلام وعالميته وعدالته وحضارته وثقافته وتاريخه للمسلمين قبل غيرهم، ليستلهموا أمجادهم ويعتزوا بهويتهم(13).
7/ التعرف على الثقافة الغربية الخارجية، والكشف على مواطن القوة والضعف فيها، ودراسة سلبياتها وايجابياتها برؤية تربوية إسلامية متفتحة، غايتها البحث والدراسة العلمية، وإدراك وفهم التناقضات التي تكتنف هذا الفكر(16).
8/ إنشاء مكتبة مرئية لأفلام الكارتون المنقحة والمعالجة من جميع النواحي وتوفيرها بجميع مدارس التعليم الابتدائي وتخصيص حصة أسبوعيا لعرض مادة فلمية مع تعليق من المعلم على بعض مشاهد المادة المرئية مما يساهم في تخفيف نسبة المغالطات فيها والتأكيد على خلو ثقافتنا الدينية من مثل هذه المغالطات(11).
9/ يجب على الأسرة المسلمة أن تكون المحضن الدافئ التي تكسب ثقة ابنائها مما يجعلها مصدر توجيه الشباب لحب وتعظم هويتهم الثقافية والاعتزاز بها و عدم المقايضة على تغيرها(10).
10/ التعرف على آلية الانفتاح على الآخرين والاستفادة من التقدم العلمي والتقني، وتطوير ثقافتنا وتحسين أوضاعنا مع المحافظة على إنسانيتنا، والمحافظ على نظافتنا، وترفعنا عن الدنايا(9).
المراجع:
أمين, جلال( 1984) الهوية والتراث. دار الكلمة للنشر, بيروت.
حجي, احمد اسماعيل (1995): تربية الطفل وتنشئته. مؤسسة نبيل للطباعة, القاهرة.
حسن, هدى حسن(1999) :التعليم وتحديات ثقافة العولمة. مجلة كلية التربية جامعة عين شمس, العدد23, ج 3.
رشاد, محمد( 1995): الإعلام ودوره في التنمية. مجلة دراسات الإعلاميين, المركز العربي الإقليمي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية البيئية, العدد 179, القاهرة.
الرشدان, عبد الفتاح علي(2002): دور التربية في مواجهة تحديات العولمة في الوطن العربي. الملتقى العربي حول التربية وتحديات العولمة 28 سبتمبر, المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
صافي, لؤي ( 2000):العولمة ومشروع الحضارة الإسلامي,الفروض والتحديات. مجلة الكلمة, العدد 38.
طيبي, بسام(2993): الهوية والرؤية العالمية في عالم متغير( الهوية في الزمان). مكتبة لانجلو المصرية.
عبد الباري, اسماعيل حسن ( 1993): اتساق الهوية الثقافية عند الأطفال في مجتمع متغير. المؤتمر السنوي السادس للطفل المصري وتنشئته في ظل نظام عالمي جديد 10- 13 أبريل , مركز دراسات الطفولة, جامعة عين شمس.
عبد الدايم, عبد الله( 2000) مستقبل الثقافة العربية, مجلة المستقبل العربي, العدد260، كانون الأول.
عبد الدايم, عبد الله( 1998): دور التربية والثقافة في بناء حضارة إنسانية جديدة. دار الطليعة, بيروت.
على, نبيل(2001): الثقافة العربية وعصر المعلومات. مكتبة عالم المعرفة, الكويت.
عمار, محمد(1999): الإسلام والعولمة. الدار القومية العربية, القاهرة.
عناية/ راجي( 1992): أفيقوا يرحمكم الله. دار الشروق, القاهرة.
عيد, محمد ابراهيم( 2001) الهوية الثقافية والعالم المتغير. مجلة الطفولة والتنمية المجلس العربي للطفولة والتنمية, القاهرة.
كتش, محمد ( 2001):فلسفة اعداد المعلم في ضوء التحديات المعاصرة. مركز الثقافة والنشر, القاهرة.
معبد, فتحي محمد حسين( 2003): دور المؤسسات التربوية في مواجهة العنف الطلابي في ضوء التحديات المعاصرة. المؤتمر العلمي السنوي الثاني, رؤية مستقبلية لتطوير التعليم قبل الجامعي في ضوء التحديات المعاصرة 21- 22, جامعة عين شمس.
النشار, مصطفى( 1999): ضد العولمة. دار قباء للطباعة والنشر, القاهرة.
18. صادق, محمد أبوالفرج:التقليد الأعمى للغرب... دوافع وعلاج, http://wfsp.org/articleslist/1406-bl...-and-treatment
والحمد لله رب العالمين
الأستاذ علي حمد دغريري
طالب في مرحلة الدكتوراه توجيه وإرشاد نفسي
3/ الإعلام:
إن من اخطر وسائل الإعلام وأكثرها تأثيرا في الفرد هذا الفرد الالكتروني الذي أصبح احد الأفراد المميزين بالعائلة 00الذي هو التلفاز فترك الأبناء يقضون الساعات الطوال في غسق الليل أمام التلفاز أسرى وعبيدا لا حول لهم ولا قوة ينصتون محلقين بأفكارهم وخيالهم لتلك الفضائيات غير الملتزمة والتي تتخذ من الانحلال طريقا للشباب في ظل الغياب الكامل والمعطل للأدوار التربــــوية المعهود عليها المسؤولية لهذا الجيل والناشئة. وقد استطاعت الافلام الغربيــــــــة ومثيلتها من الافـــــلام العربية في غالب الأحيان التسلل إلى عقول وعواطف ومشاعر أفراد المجتمع لاسيما جيل الناشئة والشباب ، وقدمت النموذج الغربي علـــــــــــــــى وجه الخصوص بأنه النمــــــــوذج الوحيـــد للحياة الثقافيـــــة والاجتماعية الراقية. ولعل أبرز الأدلة لمدى سطوة هذا التأثير ما تبثه القنوات الفضائية العربية من برامج وأفلام ومسلسلات مثل (ستار أكاديمي) Star Academy،(الرئيس)Big brothers وغيرها، التي تلقى رواجاً كبيراً لدى المتلقي العربي. في حين انها تبث الكثير من المفاهيم الخاطئة إلى المجتمع الإسلامي المحافظ كشرب الخمر وعقوق الوالدين والحرية الشخصية دون قيد ولا شرط و دون التفكير بأصل ما يقومون بتقليده( 18).
كذلك التقدم الراقي المتمثل في شبكة الإنترنت (وخاصة مع الهواتف المحمولة) التي دخلت البيوت دن استئذان حيث أدخلت معها الفساد والانحلال الخلقي بأبشع صوره,فبينما كنا نخاف على الأبناء إذا خرجوا من البيت أصبحنا نخاف عليهم وهم في البيت بيننا"، بل في غرف نومهم، فهذا الإنترنت وما أدراك ما الإنترنت؟ يحلق بهم إلى كل أصقاع الأرض من غير رقيب ولا وازع ديني أو أخلاقي يدلهم على الخير, أو يرشدهم إلى الفوائد العديدة من هذه التكنولوجيا التي قربت البعيد ونوعت وعددت وطورت مصادر البحث وآفاق المعرفة(18).
4/ انبهار الشباب بالغرب:
انبهر الشباب بالحضارة الغربية وذلك بسبب التفوق الغربي بالعلوم والصناعة والتكنولوجيا ,
فيخلط شبابنا بين القيم الغربية والتكنولوجيا الغربية ويظنون إن الغرب متفوقون علينا في كل شي حتى القيم والتقاليد والعادات لكن بالحقيقة الغرب متقدم تكنولوجيا فقط ومتأخر في جوانب أخرى )روحية 0اخلاقية 0اجتماعية)(3 (.
5 / الإحساس بالنقص وضعف الشخصية:
يقول الدكتور –طلعت عفيفي –عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر: التقليد سبب في خلل شخصية المسلم والشعور بالنقص والصغر والضعف والانهزامية ثم البعد والعزوف عن منهج الله وشرعه كما انه مع الأيام يسبب حب وولاء للمقلدين. وكم من شبابنا يقلد الغرب في كل شيء, صحيح أن لديهم جوانب أخرى مميزه ولكن المشكلة الكبيرة أن شبابنا العربي والمسلم لا يقلدهم في الأشياء المفيدة مثل العلم والطب والفضاء وغيره بل أن تقليدهم الأعمى ينصب على الجوانب السلبية في الغرب فقط وهذه هي المصيبة التي يجدر بنا التنويه إليها , فتجد شاب عربي يلبس ملابس غريبة ومضحكه أحيانا ويقول هذه موضة وهذه ملابس الفنان فلان الفلاني , وعندما تنصحهم يقولون لك نحن في القرن الحادي والعشرين وانت شخص تفكيرك قديم وعايش في أيام زمان تقدم معانا.(12)
الحلول و المقترحات:
أما الحلول بعد هذا التنوع من مصادر الخطر على الشباب ، بل على المجتمع بأكمله، والذي ربما يعتبره البعض أنه مبالغ فيه وبأخطاره وأن تعميم هذه الظواهر فيه تيئيس لواقع الحال ومجحفا بحق الجيل والنشأة، نعم إن العلاج الشافي من هذا العدو الخطير، المختبئ بعبائة التقدم والتحضر والحرية... يتمثل بخطوات عديدة وتوجهات مدروسة ومنهجية من أبرزها:
1/ الرجوع إلى الله بالالتزام الحقيقي - وليس الصوري طبعا - بتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة، وذلك مع وجود القدوة الحسنة في البيت والمدرسة(2)،
2/ ضرورة التحديد الدقيق لهويتنا الثقافية الحضارية الحالية والتي يجب علينا أن نسخر كل جهودنا للمحافظة عليها ومنع اختراقها بكافة السبل والوسائل(4).
4/ يجب أن نسلح شبابنا بآليات السباحة والإبحار في هذا البحر حتى لا يغرق شبابنا، ونصل بهم إلى بر الأمان. وذلك بتظافر الجهود بين المؤسسات الإعلامية بكافة أشكالها وتنوع أساليبها المرئية منها والسمعية والمقروءة.. لخلق مناخ آمن وسياج ضامن لمستقبل الجيل الواعد، بعيدا عن التشدد والتزمت والعنف والتعصب.. بل بالكلمة الطيبة الهادئة والهادفة والمقرونة بالعطف والحنان والتوجيه الحازم بالرفق والموعظة والحوار، مع احترام الخصوصية والشعور بالمسؤولية وخاصة تجاه الأبناء والمجتمع، وهذه مسؤولية لا يعفى منها أحد ولا ينفرد فيها أحد بل هي مسؤولية الجميع كل حسب موقعه وتخصصه ومنصبه ومسؤوليته عملا بقول سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وقوله أيضا (كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول). وقال أيضا:
انيا/ مفهوم الثقافة:
الثقافة من أكثر المصطلحات استخداماً وأشدها غموضاً، وقد يرجع غموضها إلى تعدد معانيها وتباينها، بيد أن الأمر الذي لا ريب فيه أن لكل مجتمع ثقافة تميزه، وتبلور معتقداته وقيمه ومبادئه وعلاقاته الاجتماعية وأنماط سلوكه وتخيراته الأيدلوجية.
وبناء على ما سبق فالثقافة تعني كل ما صنعه الإنسان في بيئته خلال تاريخه الطويل في مجتمع معين في كافة المجالات التي تتشمل اللغة والعادات والقيم وآداب السلوك العامة والأدوات والمعرفة والمستويات الاجتماعية والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتعليمية، كما تتضمن الثقافة سواء في أصولها اللغوية العربية أم في اللغات الأخرى مجموعة من القيم يتمثل بعضها في الإيمان والطهارة والجمال والفطنة والتقدم والاتقان، فبدون هذه القيم لا يمكن للإنسان أن يصلح في زراعة الأرض أو العبادة بشعائرها، كما توضح الاشتقاقات اللغوية لمفهوم الثقافة.
أنها-أي الثقافة – تقف عند المستوى الرفيع من التكوين الإنساني من حيث هي صقل للذهن وتهذيب للسلوك وتنميته أخلاقياً وروحياً، وهذا المعنى من معاني الثقافة يتصف به المثقفون من الناس الذين يمثلون النخبة الممتازة أو القاطرة التي عليها أن تجر باقي العربات إلى أقصى حد سمواً بالتكوين العقلي والروحي والأخلاقي للإنسان (8).
سمات وخصائص الثقافة:
1- تحديد أسلوب حياة المجتمع وأسلوب مواجهته المشكلات الاجتماعية واستغلال الإمكانيات المادية لأنها مجموعة خبرات من صنع الإنسان.
2- تنظم حياة الأفراد في المجتمع وإشباع حاجاتهم.
3- تمثل اللغة وسيلتها الهامة فهي التي تقوم بنقل الخبرات من جيل إلى جيل.
4- تمثل أرض ووطن وكيان له ثوابته الجغرافية ومتغيراته التاريخية.
5- تنتقل من جيل إلى جيل فتكتسب خبرات جديدة ويزيد من محصولها، فهي بذلك تراكمية.
6- تستخدم أسلوب التنشئة الاجتماعية لاكتساب الفرد الجديد من ثقافة المجتمع من تعليم ومعيشة وتعامل ولغة وعادات وتقليد.
و إذا كانت الهوية الثقافية تترجم إلى سلوك فإننا نستطيع أن نتعرف على ثقافة مجتمع ما من خلال سلوكيات أفراده وجماعاته, والسلوك الثقافي في هذه الحالة يعتبر مرآة عاكسة لمدى تقدم ثقافة مجتمع ما أو تخلفها، ومن هذا المنطلق فكل مجتمع حريص على تأكيد هويته الثقافية والسمو بها، والاحتفاظ بعنصر الدينامية لتنشيط فاعليات هذه الثقافة وتوريثها للأجيال اللاحقة(14).
ثالثا/ الهوية الثقافية:
الهوية الثقافية "مفهوم اجتماعي يشير إلى كيفية إدراك شعب لذاته وكيفية تمايزه عن الآخرين وهمي تستند إلى مسلمات ثقافية عامة مرتبطة تاريخياً بقيمة اجتماعية وسياسية واقتصادية للمجتمع" (7)
أبعاد الهوية الثقافية:
- الثوابت الجغرافية من ارض ووطن وكيان مادي.
- التأكيد الثقافي للذات من خلال التمسك باللغة والتراث.
- التراث الروحي وشعور الفرد أنه جزء من هذا المكون الروحي.
- الانتماء للثقافة يعني شعور الفرد بالوجود ضمن إطارها والتوحد معها.
- إحساس داخلي للفرد بالمشاركة والاندماج مع ثقافة معينة والمشاركة بما يملكه.
- التماسك الاجتماعي والتمسك بالقيم والمعايير والأعراف الحضارية ومقاومة التأثير الخارجي ورفض القيم والأعراف المنقولة من مجتمعات أخرى.
- التطور الإبداعي للأفراد مع الاحتفاظ بالمكونات الثقافية الخاصة بالجماعة والتي تكونت بفعل التاريخ واللغة والقيم السيكلوجية المشتركة وطموحات الغد(15).
أسباب غياب الهوية الثقافية للشباب:
وأما الأسباب والدوافع فهي كثيرة ومتنوعة ومتشعبة، وربما من أهمها ذاك الفراغ الفكري والعاطفي بالإضافة للتشتت بين أصالة الماضي وحداثة المستقبل وعدم إمكانية الجمع بينهما في ظل غياب أو تغيب! الدور الرائد لحضارتنا في واقع المجتمعات.
1/ ضعف الوازع الديني:
إن ما أصاب شبابنا إلا بسبب عدم تمسكهم بدينهم كما يجب وعدم فهم الكثيرين منهم لحقيقته وما ذلك إلا لإعراضهم عنه وعدم تفهمهم فيه وتقصير الكثير من العلماء والأهل في شرح مزاياه وإبراز محاسنه وحكمه وأسراره(17).
2/ ضعف التربية والتوجيه الخاطئ للأجيال:
التربية أساس النشء وموضع ترسيخ للمفاهيم السليمة ونقطة التحول هنا أن يتربى الشاب أو الفتاة على محاولة البحث عن الترفيه والحياة الامتع بدون قيود واضحة وصارمة.
فلا غرابة بعد ذلك أن نرى الانجراف الكبير من قبل هذا الشاب نحو المعتقدات الخاطئة ,كلما تقدم به العمر وذلك باعتقاد ربما يكون جادا منه بأنه يريد (أن ينبسط بحياته ) بعيدا عن الالتزام الديني والذي ربط وللأسف بصورة كاملة بالعادات والتقاليد البالية التي تنفر الجهال منه , وان بعض تلك العادات والتي يتبعها شبابنا تدرج تحت الشرك بالله والعياذ بلله(5).
3/ الإعلام:
إن من اخطر وسائل الإعلام وأكثرها تأثيرا في الفرد هذا الفرد الالكتروني الذي أصبح احد الأفراد المميزين بالعائلة 00الذي هو التلفاز فترك الأبناء يقضون الساعات الطوال في غسق الليل أما
غياب الهوية الثقافية لدى الشباب
الحمد لله الذي اكرمنا بالإسلام وشرفنا بالقرآن وارسل الينا أكرم الخلق واعظمهم شأن علية وعلى آله وصحبة ومن تبعهم بإحسان..... اما بعد
فإنه تظهــر للمتأمل صراحــة آثار غيــاب الهــوية الثقــافية علـــى حال البــلاد الاســــلامية العــــربية التــــي تمتلك مخزونا ثقافيا إسلاميا جعل منها إمبراطورية عالمية إبان تخلف الغرب في العصور الوسطـــى حيث امتلكت الإمبراطورية الإسلامية القوة السياسية والاقتصادية والعلمية و الثقافية وكانت مصـــــدر النور الحضاري للعالم أجمع في ذلك الزمان ، وما كان ذلك إلا من اعتزاز المسلم بهويته وشــــعـــوره بالأناقة الأفضل والأجمل لأنه يحمل راية العلم ويتحــــكم بالاقتصاد ويمتـــلك من القوة ما لــــم تستطــــع دول العالم المفتوح مقاومته ،فانتشرت الثقافة الإسلامية في بلدان العالم لقرون عدة كان فيها المسلــم يشعر بالتفوق ويتمنى الغربي لو ينتمي لهـــــذه الأمة القــــوية ذات القيـــم و المبــــادئ الشـــاملة الخـــالدة الفاضلة(1).
حيث نجد في الفترة الأخيرة من القرن العشـــرين الكثــــير من شباب الأمــــة العربية و الاسلاميـــــة قـــد تحللوا من هويتهم الثقافية وتخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم التــــي هــــي أصل ومنبـــــــع الإسلام والعروبة واتجهوا يلهثون وراء تقليد الغرب فى أشياء غير مفيدة وعادات وتقاليد مختلفة وبعيده كل البعد عن أخلاقنا وعاداتنا .لنجد الشباب العربي والمسلم غارق في بحر من الأفكار الخاطئة والتقليد الأعمى والانبهار المغلوط بالغرب, وتعد دراسة الهوية الثقافية لشباب الأمة أمراً بالغ الأهمية لما يشاهد من سلوكيات بعض الشباب الرافضة لثقافة المجتمع والمتمردة عليها، ومحــــاولة تقمــــص ثقافــــــات أخرى لإشباع طموحات معينة، ومن ثم نجد بين الشباب مـــــن يتنكرون لهويتهـــــم الثقافية ويتمـــــردون علـــى خصائصها، بل قـــــــد يحتقـــــرون عاداتهم وقيمهــــــم وأصالتهـــــــم، فنجـــــــد مـــــن بين الشبـــــاب مــــن يتشبث بالإفرنجية لهجة، ومن يشارك الفرنجة عـــــــــاداتهم في الطعام والشـــــراب والزي ونمـــــط التفكير وأسلوب المعيشة بوجه عام، وقد اخذ هذا التقليد اشكالا مختلفة كسراويل الشبـــــاب ذوات الخصــــــــر المنخفض الساقطة إلى أسفل الوسطـ موضة نزلني أو طيحني, وقصات الشعر والتسريحات العجيبة والـــتفنن القذر لقصات اللحيـــــة الشاذ والغريب !! ودق الوشــــــم وارتدائهم للإكسسوارات الغـــــريبة والعجيبـــة من حيث هي، والحركات النسوانيــــــة خاصــــــة عندما تجــــــدهم في أروقة الشوارع والأرصفـــــة يتمايلـــــــــون ويرقصون رقصات عجيبة تدعو للاشمئزاز والحيرة إلى آخر ما هنالك من تلك الصرعات المشاهـدة في الشوارع والحدائق والمراكز التجارية –المولات- والتي أصبحت واقعــــا فــــــي مجتمعاتنا العـــــــــربية والإسلامية. (18)
وفي خضم ما تفرضه تلك التحديات العالمية بأبعادها المختلفة، وما تحدثه من الاقتحام المتعدد الوجوه لأنماط الحياة, لم يعد أمام مجتمعنا والذي يقف متفرجاً ومشدوهاً ولا يدري أين موقعه، فيصبح التساؤل: هل نترك شبابنا يذوب وينصهر في تلك الثقافات الدخيلة؟ أو نتقوقع حول ثقافتنا المحلية ونعزل شبابنا عما يجري من حولهم ونتمسك بالماضي بما لا يقبل المسايرة؟ أم هل نفتح ثقافاتنا المحلية على الثقافة العالمية دون ذوبان لتأخذ منها ما وصلت إليه من تقدم وازدهار وترفض ما لا يتفق وإرثنا الثقافي(6).
مفهوم الهوية الثقافية
أولا/ مفهوم الهوية:
الهوية هي وعي الناس بأنفسهم وبما يميزهم عن الآخرين. شعور الشخص بالانتماء إلى جماعة أو إطار إنساني أكبر يشاركه في منظومة مـــــــــن القيــــم والمشاعر والاتجاهات.
فمعنى الهوية يشير إلى التساوي، المشابهة، التماثل، وأنها مشتقة من الهو، وأنها الشيء وعينه ووحدته وتشخيصه وخصوصيته ووجود المتفرد. (1)
المكونات الأساسية والسمات المشتركة التي تحدد مفهوم الهوية تتمثل فيما يلي:
1- المشابهة والمماثلة في كل شيء.
2- انعكاس فلسفي حول طبيعة التغيير، فالهوية كمعنى للثبات يهدف إلى التغيير أو كوحدة تهدف إلى التنوع.
3- البحث عن كينونة الإنسان باعتبار هويته متفردة متمايزة عن هويات الآخرين.
4- الإنسان لا يعي ذاته إلا بعد أن يعي أن العالم الخارجي منفصل عنه ومختلف عنه.
5- الاحساس بماضينا ومستقبلنا والإحساس بالفردية والاستقلال.
6 - وعي الناس بأنفسهم وبالآخرين.
وإذا كانت الهوية تعني شعور الشخص بالانتماء لجماعة أو لإطار انساني أكبر يشاركه في منظومة من القيم والمشاعر والاتجاهات فهي بذلك ترتبط بالثقافة السائدة لعملية التنشئة الاجتماعية(1).
ثانيا/ مفهوم الثقافة:
الثقافة من أكثر المصطلحات استخداماً وأشدها غموضاً، وقد يرجع غموضها إلى تعدد معانيها وتباينها،
احتفل طلاب دراسات الدكتوراها بتخصص التوجيه والارشاد النفسي باليوم الوطني مع دكتورهم سعادة الدكتور محمد مرعي القحطاني في قاعة الدراسه وقد تكلم سعادة الدكتور عن هذا اليوم المجيد والنعم التي نحن فيها والتي يجب شكرها وحث الطلاب على الجد والاجتهاد وقال إن الوطن ينتظر منكم الكثير فهو يستحق منا البذل والعطاء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الامين.
في صباح يوم بارد وقف رجل في إحدى محطات المترو في العاصمة الامريكية واشنطن وبدأ يعزف الكمان
عزف مقاطع مختارة من ارقي مقطوعات موسيقي العبقري باخ لمده حوالي 45 دقيقة...
خلال ذلك الوقت "لأنها كانت ساعة الذروة"، مر حوالي 1100 شخص في محطة المترو، معظمهم في طريقهم إلى العمل...
مرت ثلاث دقائق،
تباطأ رجل في منتصف العمر في سيره وتوقف لبضع ثوان، وهو يستمع لمقطوعة الموسيقي، ثم هرع للحاق بالوقت...
بعدها بدقيقة ، تلقی عازف الكمان الدولار الأول!
كانت امرأة ألقت له المال بدون ان تتوقف وواصلت المسير!
شخصٌ استند إلى الجدار للاستماع إليه لبضع دقائق، ثم نظر إلی ساعته وبدأ المشي مرة أخرى وكان من الواضح أنه قد تأخر عن العمل...
كان من أبدى أكبر قدر من الاهتمام طفل عمره 3 سَنَوات، كانت والدته تحثه علی السير لكنه توقف لإلقاء نظرة على عازف الكمان...
وأخيراً ، واصل الطفل المشي، مديرًا رأسه طوال الوقت، وكرر هذا الأمر العديد من الأطفال الآخرين..
جميع الآباء، دون استثناء، أجبروا أطفالهم على مواصلة السير وجميع الأطفال دون استثناء حاولوا التوقف والاستماع...
في 45 دقيقة من عزف الموسيقى، لم يتوقف ويستمع لمدة من الوقت سوى 6 أشخاص...
من الذين مروا حوالي 20 قدموا له المال، ثم واصلوا السير بوتيرة طبيعية...
كانت نهاية 45 دقيقة من العزف مبلغ 32 دولار...
عندما أنهى العزف و ران الصمت، لم يلاحظ ذلك احد!
ولم يصفق أحد!
لا أحد لاحظ أن عازف الكمان هذا هو "جوشو بيل"واحد من اكبر وأشهر الموسيقيين الموهوبين في العالم.
وأنه عزف مجموعة من القطع الموسيقية الأكثر تعقيدًاّ.
وانه يعزف علی كمان قيمته 3.5 مليون دولار.
وانه قبل يومين من لحظة عزفه في مترو الإنفاق، بيعت بطاقة الدخول لحفلته في أحد المسارح في بوسطن بمتوسط (100 $).
"جوشو بيل "عزف في محطة المترو ضمن تجربة نظمتها واشنطن بوست كدراسة اجتماعية حول الإدراك وأولويات البشر...
كانت الفكرة الاساسية هي:
- هل ندرك الجمال في جو غير مناسب وفي ساعة غير مناسبة؟
- هل نتوقف لنقدّره؟
- هل نتعرف على الموهبة في سياق غير متوقع؟
وأحد الإستنتاجات الممكنة من هذه التجربة يمكن أن تكون:
إذا لم يكن لدينا لحظة للتوقف والإستماع إلى واحد من أفضل الموسيقيين في العالم يعزف أفضل موسيقى كتبت لآلة الكمان!
فكم من الأشياء حولنا أثناء مسيرة الحياة تفوتنا ونحن لم نستمتع بها؟
وكم تغرنا أحيانا أجواء المظاهر لتقدير مايراه الناس جميلا لنراه نحن بالمثل...
وأقول( استمتعوا بحياتكم وبكل ما هو جميل فيها )
المرحلة الانتقالية التي تبدأ من سن الأربعين إلى خمس وستون سنة بالنسبة للرجال والنساء، بحيث يختلف منظور الشخص للأشياء والوقائع في حياة الشخص ويختلف تعامله معها، وكأنه يقوم بتكوين شخصيته من جديد.
من علامات بلوغ هذه المرحلة هي الاكتئاب الشديد واتخاذ الانطوائية ملاذاً لعله يستطيع فهم ذاته والسيطرة عليها. ثم الانتقاد المستمر لكل شيء واختلاق المشاكل. هذا بالإضافة إلى توتر مستمر في جميع علاقاته الشخصية فيشعر الرجل في هذه المرحلة أنه كان يعيش في واقع وهمي وأنه لم يكن صاحب قرار في حياته. ثم يبدأ بلوم نفسه على أغلب القرارات في حياته وأنه كان مخطئا في حق ذاته. فيتخذ فورا قرار بترك جميع المسؤوليات وإسنادها لغيره، لعله بهذه الطريقة يتدارك ما بقي له في الحياة، وأنه بهذا سيعيد شبابه من جديد.
يعرف حوالي 10% من الرجال هذه الأزمة، حيث يمكن أن تصيب الشخص وهو في عمر 35 سنة كحد أدنى، و50 سنة كحد أقصى (أثبتت دراسةأٌجريت سنة 1990 على أن متوسط عمر الرجل عند إصابته بهذه الأزمة هو 46 سنة)، حيث أن مدة هذه الأزمة تستغرق ما بين 3 و10 سنوات بالنسبة للرجال وما بين سنتان و5 سنوات عند النساء، وقد أكدت دراسة تحليل أجريت بخصوص هذه الأزمة أن الشخص يٌفكر في عشرات المواضيع عند وصوله هذه المرحلة، بل يحس بتأنيب الضمير لاختياراته التي يعتقد أنها كانت فاشلة أو بالأصح خاطئة.
أزمة الأربعين هذه يمكن أن تتعلق بمواضيع محددة فقط، وقد تتعلق أيضا بمواضيع أخرى، لكن على الأرجح يصب تفكير الرجل (أو المرأة) في المواضيع التالية:
* العمل أو المسيرة المهنية
* علاقات شخصية أو اجتماعية
* عدد الأطفال وطريقة تربيتهم أو شيء من هذا القبيل
تٌصيب أزمة الأربعين النساء والرجال معا، لكن بشدة متفاوتة ومختلفة، وحسب بعض الباحثين فإن هذه الأزمة تصيب الرجل في حدث شخصي قد عاشه من قبل، على عكس المرأة التي قد تفكر في حدث سبق وأن عاينته أو موضوع مختلف تماما عن حياتها.
عشت ياوطني
في كل سنة في مثل هذا اليوم نحتفل ونتغنى ونرقص فرحا وسرورا بلحمة هذا البلد وبتقدمه وعزه وسؤدده في مثل هذا اليوم نتذكر تلك الملاحم وذلك الجهد وتلك الاموال والارواح التي بذلت من أجل إنشاء ولم شعث هذه البلاد
نتذكر فيها الاحلام التي اصبحت حقيقة والطموح الذي لامس عنان السماء نتذكر مؤسس هذا الكيان الذي اصبح له ثقله في العالم بأسره فنخصه بدعوات ترتفع إلى السماء بأن يغفر له ويرحمه ويجزه عنا كل خير ، فاصبح العالم ينظر لنا ،ويحترمنا ويقدر كلمتنا ،ويحسب لها الف حساب
إنها المملكة العربية السعودية اسم عندما ننطقه يشعرك بالفخر والإعتزاز يتغلغل في أرواحنا ويسري حبها في دمائنا نفدها بالغالي ،و بأرواحنا وأولادنا وكل ما نملك
واليوم يجب أن نُظهر للعالم مدى حبنا لوطننا ولولاة أمرنا مدى حبنا لذرات ترابه
ترابك طهر من صلى ومائك من دمي أغلى
نُظهر للعالم مدى ترابطنا وتكاتفنا وتآلفنا،وأننا اكبر من أن تنطلي عليه شعارات مزيفة أو دعوات براقة في ظاهرها ،هدامة في داخلها نثبت للعالم مدى حبنا لوطننا ومدى ولاءنا لولاة أمرنا وأن حبنا لهم ما هو الا طاعة نتقرب بها لله وأمراً نقتدي فيه بسلفنا الصالح.
وما علينا أن نذكِّر به في هذا اليوم هو:
-الدفاع عن هذا الوطن كل فيما يقدر ويستطع
-نحافظ على مقدرات الوطن وثرواته فهي لنا ولغيرنا من الأجيال القادمة
-نضع يدنا بيد حكامنا فيما فيه صلاح البلاد والعباد
-الأمانة والصدق والأخلاص في العمل للنهوض بوطننا ليكون في مصاف الدول المتقدمة
-الفطنة لكل الدعوات المغرضة والهجمات الشرسة ونقف صفا واحداً لصدها
-في الأزمات نهتم بالأولويات ونتحد لنقف في وجه المغرضين والطامعين للنيل من وحدتنا.
ادامك الله ياوطني شامخا عزيزا
أخوكم
علي حمد دغريري
طالب مرحلة الدكتوراه توجيه وارشاد نفسي