(لا إله الا أنت سبحانك'اني كنت من الظالمين)
عندما وجد النبي ﷺ في نفوس الأنصار وما أصابها، وتعجبهم لما أعطى الناس بعد المعركة وتركهم، وهو بهذا يحقق مصلحة جهلها الأنصار
فجمعهم ولم يوبخ ولم يعاتب ولم يمدح نفسه..
بل تودد لهم وأزاح الستار عن معنى غاب عنهم،
ثم بين لهم مكانتهم عنده
(لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار)
(الأنصار شعار) والشعار الثوب الملاصق للبدن: كناية عن قربهم منه وقدرهم عنده
(والناس دثار)
أيها القائد: احرص على قلوب موظفيك، تنبه لهذا فما أنت إلا بهم..
ولن تتميز في قيادتك إلا بجبر خواطرهم وكسب قلوبهم..
تعلم مهارات الذكاء الاجتماعي لتكسب الناس حولك
عندها ستنال التميز، ليس هنا فحسب لكن الرجاء أن تكون عند الله قائدا عظيمًا
علمتني الحياة
أن أبادر بالإحسان لكل أحد ولو كان بيني وبينه خلاف..
أن ابتسم لمن أقابل أو يقف أمامي وأدعو له.. ففي القلوب من الهموم والأحزان ما يجبرنا على الرفق بها ومداواة كسورها..
فكم من مسؤول هشّ وبشّ فحاز من بركات دعاء الناس ما فتحت له أقفال أبواب وفرجت عنه كرب ودفعت عن شرّ..
والدنيا تدور؛ فقلبك المكلوم والمحزون يحتاج من يرفق به، ( ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)..
علمتني الحياة
أني عبد لله بين عباده.. ومخلوق بين مخلوقاته.. ولا رفعة لي إلا بما في القلب من التقوى التي تهذبني وتزكيني وتضبط سلوكي وألفاظي وحتى نظرات عيني..
قلبك محط نظر الله سبحانه..
فقبل أن تحلق في سماء العمل والإبداع والإنجاز والتميز
ركز على قلبك
أخلص عملك لله وحدة
ردد (وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين)..
تفقد أعمال قلبك: التوكل، الاستعانة، اليقين………
ثم سر في الحياة مترجما ما انطوى عليه قلبك في سلوك مميز وعمل متفرد
عندها ستطيب الحياة مهما كانت صعوباتها
علمتني الحياة
أن العطاء قيمة عظيمة..
وأصدقها عطاء لا تنتظر فيه الرد..
فقد كان نبينا ﷺ يعطي عطاء من لا يخش الفقر..
لكن العطاء لا يعني تكون شمعة تحترق لتضيء للآخرين الطريق..
تميز بالعطاء لكن أرجوك لا تحترق..
تعلم أن تكون كالنخلة معطاءة شامخة..
لكن ثمارها لها وقت محدد يستفيد منه الناس طوال العام بل الأعوام..
كن على حذر من ذلك العطاء الذي تغفل فيه عن نفسك فيذهب حقها من العلم بالله والتربية والتعليم والتدريب والتزكية..
ويذهب حقها من حفظ الصحة والعقل..
فكن معطاء لكن لا تحترق لتضيء الطريق
توفيق
توكل
تعرّف
تحدي
تركيز
الكل يعمل ويسعى
لكن الناجحون يسألون ربهم التوفيق فهو غيث من السماء
ثم يتوكلون على الله فلا عون إلا من عنده
ثم تعميق الجانب العلمي والمعرفي
يتحدى كل الصعوبات
وأخيرا
السر في الإبداع والتميز والريادة: التركيز
ركز
ركز
ركز
لا تشتت نفسك
فتكون كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرًا أبقى
انطلق في حياتك.. وضع أمامك قول الله:
"اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير"
حافزٌ ورادع..
ترغيب وترهيب..
مخلّصة للنفس من الطمع في المخلوقين..
ومربية لها على الاتقان والإحسان..
ومعظمة للعليم الخبير في قلب المؤمن..
انتبه ⛔️
"إنه بما تعملون بصير"
فتأدب وانطلق ولا تتأخر
سددك الله وهداك لكل خير