علي العمري
. منذ سنتين

من أدرك رمضان فلم يغفر له

قال تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ...) وقال سبحانه (وسابقوا إلى مغفرة من ربكم...)، والمسارعة والمسابقة إلى المغفرة تكون بفعل أسبابها.
وفي هذا الشهر الكريم شهر رمضان تكثر وتتعدد أسباب المغفرة، ومنها:
صيام رمضان، وقيامه، وقيام ليلة القدر، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة في الصحيحين: أن من صام رمضان وقامه وقام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه،
فحري بنا أن نسابق ونسارع إلى أسباب المغفرة، لأن من أدرك رمضان فلم يغفر له فهو على خطر عظيم فعن مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ:
صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَلَمَّا رَقِيَ عَتَبَةً قَالَ:(آمِينَ)
ثُمَّ رَقِيَ عَتَبَةً أُخْرَى فقَالَ:(آمِينَ)
ثُمَّ رَقِيَ عَتَبَةً ثَالِثَةً فقَالَ:(آمِينَ)
ثُمَّ قَالَ:(أَتَانِي جِبْرِيلُ فقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ قُلْتُ: آمِينَ قَالَ: وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَدَخَلَ النَّارَ فأبْعَدَهُ اللَّهُ قُلْتُ: آمِينَ فقَالَ: وَمَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَأَبْعَدَهُ الله قل: آمين فقلت: آمين) أخرجه ابن حبان وصححه الألباني.
"اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، اللهم اغفرلنا وارحمنا وأنت خير الغافرين".