حظيت اللغة بالاهتمام الكبير في عهد ولاة أمرنا، وبلغت من القوة العلمية ما يعلي شأنها، واهتمت الجامعات العربية بها، وانصبت أبحاث الدارسين لخدمتها؛ فبإحيائها دوام لها، والاهتمام بها غاية سامية عند كل عربي أصيل.
إن اللغة ليست مجرد كلام ينطلق به اللسان، ولا مجرد كلمات تتلبس بالمعاني، فلها من البلاغة شأن، ولها من الدلالة شأن، ولها فيما بينها شؤون عديدة، فلا يمكن تصور اللغة بمجرد الاطلاع على ألفاظها، والحكم على ظواهرها، والتوقف على أحرفها؛ بل يمكن تصورها من خلال مسالك تبين ماهيتها بشكل عام وخاص.
أبناء العربية هم المعنيون بحياتها وموتها، وهم قوامها وعمادها، فلا لغة بلا مجتمع، ولا مجتمع بلا لغة.
إن استبدال اللغة الشريفة بألفاظ ليست منها في شيء علامة على تغلغل ما يفسدها، والتهاون في ترك تعلمها ضياع لها.
ولأهمية اللغة في هذا الزمن يجب على العربي أن يسعى لما يساعد في ضبط اللسان، وذلك من خلال قراءة القرآن، ويسعى إلى ما يزين فكره وذلك بالتدبر والتمعن في آيات القرآن، وتربية الأبناء من خلال دلالات آيات بالقرآن.
وأنا أتصفح مواقع تقنية بغرض البحث عن معلومة في مجال عملي وشدني هذا الخبر ( نظام مكابح (فرامل) السيارات يعمل بالذكاء الاصطناعي).
الغريب ليس في استخدام ودمج خوارزميات الذكاء الاصطناعي في المركبات, فهو ليس بجديد لانه موجود في قوائم التشغيل والخرائط ووو...إلخ, وحتى القيادة الذاتية بدرجات مختلفة تم إدخال مثل هذه الخوارزميات عليه.. ولكن ماأثار فضولي هو أنظمة المكابح القائمة على الذكاء الاصطناعي وما كيفية عملها؟!
مالكم بالطويلة...
هذه التقنية بدأت في خطة عملها الشركة الايطالية المتخصصة في تصنيع المكابح BREMBO وأعلنت عن نظام جديد للمكابح يسمى Sensify وهو عبارة عن نظام فرامل محسن يعمل بالذكاء الاصطناعي وسيرى النور مطلع العام 2024
هذا النظام مخصص لبرمجة نفسه من خلال البيانات وتعزيز تجربة القيادة..
وتقول الشركة أن هذا النظام له مزايا كثيرة منها التكيف مع جميع أنماط القيادة وفي الظروف المناخية المختلفة , ولكن من غير الواضح حتى الآن كيف يتعامل هذا النظام مع خصوصية وأمان تلك البيانات المجمعة!!!
وكذلك راهنت هالشركة على أن هذا النظام راح يكون ارخص على مدار عمر السيارة لأنه وكما فهمت يزيل سائل الفرامل من خلال اضافة التحكم الكهروميكانيكي مع تكاليف صيانة اقل واستهلاك اقل للقرص (الهووب) وعزم دوران اقل..
فعلاً.... التقنية تلعب دور مهم وجوهري في حياة ونمط معيشة الانسان متى ماوظفت في المجال المناسب والملائم لها...
