قصة المثل (المستجير من الرمضاء بالنار) :

الرمضاء كما في المعاجم اللغوية:

شِدَّة الحرّ أو الأرض التي حَمِيَت من الشمس..

وقولهم: "كالمستجير من الرمضاء بالنار" بحكم التركيب والمجاز كناية عَمَّن يستعين بأحد الناس ليخفف مصيبته ، فيزيده مصيبة على مصيبته..

وهذا المثل هو مثل مشهور قيل في كليب بن ربيعة حين طعنه جَسَّاس وكان معه عمرو بن المزدلف فاقترب منه عمرو فطلب منه كُليب أنْ يُغِيثه بشربة ماء فأجهز عليه عمرو فصار مثلا وقيل فيه:

المستجير بعمرو عند كربته
كالمستجير من الرمضاء بالنار

ويقصد بالمستجير طالب العون والنجدة ، أما الكربة فهي المحنة والأزمة والرمضاء من الرمض وهو الترابب الحار أو الحصى الملتهب من شدة الاشتعال ، وهذا البيت دلالة شديدة على الخسة والبغض الشديد .

فهذا المثل خرجت كلماته عن معناها الأصلي وصار تعبيرا اصطلاحيَّا شاع استعماله بهذا المعنى البلاغي.

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد ...