إن اخلاقيات الوظيفة العامة من وجهة نظر اسلامية عبارة عن مجموعة من المبادئ والاخلاق والقواعد النابعة من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة، والتي تشكل معيارا للسلوك الفردي أو الاجتماعي، بما تمليه متطلبات كل وظيفة من شروط اخلاقية لا تتعارض مع هذه القواعد والمعايير، حيث ان الإسلام كمنهج يبيّن ضرورة تمسك الموظف والتزامه بجملة من الأخلاقيات الوظيفية، ويوضح مدى ارتباطها بتأدية الواجبات الوظيفية والإجادة في العمل والإخلاص، وهي من الامور التي حث عليها الاسلام .
جاء في نظام الخدمة المدنية في المادة (4) في شروط التعيين على الوظيفة: { أن يكون المعيَّن حسن السيرة والأخلاق...وغير محكوم عليه بحد شرعي أو سجن في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة}
كما جاء في نظام خدمة الأفراد العسكريين في المادة (4) فقرة (ب) وفي نظام الضباط في المادة (4) فقرة (ه) نفس الشرط السابق.
وهذا يعني أن من الشروط المهمة في تولي الوظائف العامة، شرط أن يكون حسن السيرة والأخلاق وعدم حصول المتقدم للوظيفة على حكم في جريمة مخلة بالشرف والآداب.
والجريمة المخلة بالشرف يقصد بها: الجرائم التى تتنافى بطبيعتها مع الأخلاق والأديان، ولذلك وضعها المنظم فى معظم النظم الجنائية فى درجة الجرائم الكبرى وهى الجنايات.
ولهذا فإن معرفة مثل هذا الشرط المهم خاصةً للطلاب المقبلين على سوق العمل يمثل نقطة مهمة في ضبط النفس واتزان الشخصية، وألا تأخذ الطالب انفعالة وقتية أو نزوة شيطانية تقضي على مستقبله في لحظة غفلة وسهو، خاصة أننا في عصر يبحث عن الجودة والتميز أكثر من البحث عن الشهادات، وعلى الطالب أن يتمثل الحكمة القائلة: إن ندمت على السكوت مرة فقد ندمت على الكلام ألف مرة.