خاطرة
الباحث الجاد لا بدّ أن يكون من أكثر الناس إعراضا عن اللغو وتوافه الأمور، وبعدا عن الخصومات والنزاعات مع الناس.
فهذه الأمور كلها تشتت الذهن وتبعثر المعلومات وتقتل التركيز.
وعليه فينبغي للباحث أن يتصف بالعفو والمسامحة والتغافل، ولا يفتح على نفسه جبهات لا وقت لديه للاشتغال بها.
ويتحتم عليه أن يحسن التعامل مع أهله ومن يخالطهم باستمرار، ولا يطالبهم بما يجعله ثقيلا عليهم، لأنه في الغالب منشغل عنهم مقصر في أداء حقوقهم؛ فليعوض تقصيره بالتغاضي عن هفواتهم والعفو عن تقصيرهم وإساءتهم.
وخاصة بين الزوجين، عندما يكون أحدهما مشغولا بالبحث.