العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه.(ابن القيم)
والإخلاص في العمل هو الإتقان والإحكام، والإتقان هو معيار التميز بين المجتهد والمقصر، فكل الناس يؤدون أعمالهم، ولكن الفارق بينهم يكون في درجة إتقانهم للأعمال التي عليهم، ولأن العبرة ليست في أداء العمل فقط، ولكن في الصفة التي أُدِّي بها العمل، وإن مما يعين العبد على إتقان العمل أن يستشعر رؤية الله تعالى لعمله، كما قال تعالى: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾